2017-12-04

فضل قيام الثلث الاخير من الليل

فضل قيام الثلث الاخير من الليل


يعد قيام الثلث الأخير من الليل من العبادات المفضلة عند الله تعالى، وكان النبي صلى الله عليه وسلّم لا يتركها، وقد أشار -عليه السلام- بأنه عز وجل يتنزّل في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا فيستجيب لمن يدعوه ويعطي من يسأله، قال صلى الله عليه وسلّم (ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا حيث يبقى ثلث الليل الآخر ثم يقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له)[متفق عليه] وقد خصّ الله تعالى عباده الذين يقومون الثلث الأخير من الليل بالأجر العظيم لأن القائم يهجر فراشه الدافئ والنوم المريح ليعبد الله عز وجل والناس نيام، لذلك فعلى المؤمن حقاً استغلال هذا الوقت.

استوقفتني صلاة الثلث الآخر من الليل فوجدت عجباً:
◄-أنّ الصلاة المكتوبة نداءها بصوت البشر، و صلاة الثلث الآخر من الليل نداءها من رب البشر.
-الصلاة المكتوبة يسمع نداءها كل البشر، وصلاة الثلث الآخر يستشعر نداءها بعض البشر.
-الصلاة المكتوبة نداءها: (حي على الصلاة؛ حي على الفلاح)، وصلاة الثلث الآخر من الليل نداءها: (هل من سائلٍ فأعطيه..).
-الصلاة المكتوبة يُؤديها أغلبُ المسلمين؛ بينما صلاة الثلث الآخر يُؤديها من اصطفاهم الله من المؤمنين.
-الصلاة المكتوبة ربما يصليها البعض رياءً، بينما صلاة الليل لا يُصليها أحدٌ إلا خُفيةً خالصةً لله.
◄-الصلاة المكتوبة يمتزج في أدائها التفكير بمشاغل الدنيا ووساوس الشيطان؛ بينما صلاة الثلث الآخر هي انقطاعٌ عن الدنيا وبناءٌ للدار الآخرة.
-الصلاة المكتوبة ربما تؤديها لكي تُقابل أحدا في المسجد فتتبادل أطراف الحديث معه؛ بينما صلاة الليل تؤديها لكي تأنس بالحديث مع الله و تتكلم معه وتبث همك وسُؤلك.
-الدعاء في الصلاة المكتوبة ربما يُجاب؛ بينما صلاة الثلث الآخر من الليل وعد الله عباده بالإجابة (هل من سائل فأعطيه).
-أخيراً صلاة الثلث الآخر من الليل لا يوفق بالقيام بها إلا من أراد الله له أن يأنس بالحديث معه وسماع همومه وشكواه؛ فهنيأً لمن حصل على بطاقة دعوة من رب العزة والجلال للجلوس بين يديه وسماع حديثه والتلذذ بمناجاته"

لاتحرم نفسك وغيرك فربما تشجع أحد للقيام ولك أجره نفع الله بكم .


ليست هناك تعليقات:

نحن في خدمتـــــــــكم....وأنتم في خدمتنـــــــــــا

جميع الحقوق محفوظة لـ خدماتي 2015 ©